الخميس، 3 يونيو 2010

تطوير حلوى تكافح فجوات الأسنان



يقول د ."كلايمبرج" أن اللعاب هو أفضل حام ضد الفجوات ومقاوم لتعفن الأسنان،

في الوقت الذي تعد الحلوى من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تسوس الأسنان لدى الأطفال والكبار معا، ظهر تطوير لنوع جديد من الحلوى يمكنه مكافحة الحفر والفجوات التي تظهر في الأسنان من خلال التحكم في نسبة حموضة اللعاب وتعطيل تأثيرها.
وأشار تقرير إخباري إلى أن نصف الأطفال يتعرضون إلى نخر أو فجوات في الأسنان، ومن ضمن هؤلاء كان الطفل "تايلور" يعاني من وجود ثماني فجوات في أسنانه، نتيجة تناوله كميات كبيرة من السكر والحلوى، وعدم الاهتمام بتنظيف أسنانه بشكل يومي.
وكان الحل لتلك المشكلة التي تهدد أسنان الصغار لدى الدكتور "إسرائيل كلايمبرج" –اختصاصي طب الأسنان– الذي كشف كيف تساعد كيمياء لعاب الأسنان على تعطيل عمل الحموضة الناجمة عن المأكولات من خلال التحكم بمعدلات الفجوات التي تتسبب في تلك الفجوات.
ويقول د ."كلايمبرج" أن اللعاب هو أفضل حام ضد الفجوات ومقاوم لتعفن الأسنان، ومن خلال ذلك طور نوع من الحلوى تكافح النخر وفجوات الأسنان، ومكونها الأساسي هو مادة "الكافيستات" التي تحمي الأسنان بتعطيل تأثير الحموضة، وحماية المعادن الموجودة في مينا الأسنان. ويتم ذلك من خلال اتحاد مادة "الأرجونين" و"الحمض الأميني" مع الكالسيوم في "الكافيستات" فتلتصق كله في السن وتحميها، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا حبتين من حلوى النعناع يوميا خلال سنة كانت لديهم فجوات في أضراسهم بنسبة أقل 68 % بالمقارنة بغيرهم.
جمال الأسنان
من المعروف أن فوائد الأسنان ليست مرتبطة فقط بعملية تقطيع الطعام وطحنه بالضروس، فهي ترتبط بجمال الشكل والابتسامة الجميلة، وتعين على مخارج الحروف، وعند فقد الأسنان الأمامية يتشوه المنظر وهو ما يؤثر على نفسية الطفل، ويحتاج إلى تعويض ما فقد بالتركيبات الصناعية المتحركة أو الثابتة ليستعيد جماله. وفي حالة فقدان الطفل للضروس، فإنه يعاني من صعوبة مضغ الطعام وطحنه، وهو ما يسبب له مشاكل بالمعدة، وكذلك ينتج عن ذلك عسر الهضم، لذلك يحتاج إلى التعويض عنها بالتركيبات أيضًا.
وتنقسم الأسنان إلى نوعين هما:
الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة، والأسنان اللبنية تظهر عند الطفل من سن 6 أشهر وحتى سنتين، تكتمل فيها أسنانه وتستمر حتى 6 سنوات، تتبدل عندها أسنانه الأمامية الواحدة تلو الأخرى، وكل سن لها ميعاد تظهر فيه حتى سن 13 سنة. والأسنان اللبنية عند الأطفال 20 سنًا وضرسًا، وعددها وحجمها أصغر من الأسنان الدائمة لدى الكبار، مع العلم أن أول ضرس دائمًا يظهر عند الأطفال عند 6 سنوات وليس قبله ولا بعده، وليس له بديل لذلك، ويجب المحافظة عليه ومعرفة أنه دائم، وليس كما يعتقد الآباء والأمهات أنهم ما زالوا صغارًا وسوف تتبدل أسنانهم ويظهر ضرس جديد.
العناية بالأسنان
يحتاج الطفل إلى تعلم العناية بأسنانه من خلال التنظيف المستمر والدوري لها كل يوم، وينصح المتخصصون باستعمال فرشاة الأسنان بأشكال جذابة وألوان مختلفة لتشجيع الأطفال على استعمال الفرشاة يوميًا، واستخدام معاجين أسنان بالفلورايد وذات ألوان فسفورية جذابة يحبها الأطفال، وضرورة تشجيع الأطفال على زيارة الطبيب في عيادة الأسنان وحسن معاملة الطبيب بعمل علاقة طيبة تجعل الطفل يحب زيارة طبيب الأسنان.
وينصح أطباء الأسنان بأهمية الكشف الدوري للأسنان لمعرفة الموعد المناسب لخلع الأسنان المؤقتة عند ظهور الأسنان الدائمة، وعمل حشوات للأسنان للمحافظة عليها أطول فترة ممكنة لحين موعد ظهور الأسنان الدائم، بالإضافة إلى وضع مادة الفلورايد للمحافظة على الأسنان من التسوس لتبقى أطول فترة ممكنة.

تسريع تقويم الأسنان بتقشير العظم..





أهم مساوئ علاج تقويم الأسنان تتمثل في فترة العلاج الطويلة والتي تمتد أحيانا الى ثلاث سنوات أو أكثر. ولذلك يمتنع الكثير من الناس عن القيام بالعملية على الرغم من الحاجة الماسة لها.
الآن وفي ظل التطور الحاصل في جميع المجالات أبى علماء التقويم الا أن يلحقوا بالركب ويلبوا طلبات الجمهور فقد تمكن الأخوان ويلكو.. وهما د. تومس ولكو استشاري أمراض اللثة.. ود. وليام ولكو استشاري تقويم الأسنان..
من ايجاد طريقة جراحية تسرع من حركة الأسنان

وهذه الطريقة هي ما تسمى حركة الأسنان المسرعة باستخدام
تقشير العظم أو تخريم العظم
Accelerated Osteogenic Orthodontics (Wilkodontics).


عمليات تمهيدية *
تتلخص هذه الطريقة في اجراء عملية لثة بسيطة قبل البدء في تقويم الأسنان، حيث يقوم أخصائي اللثة بفتح اللثة بعد اعطاء المريض بنجا موضعيا ومن ثم يقوم بتخريم العظم السنخي المحيط بالاسنان..
وذلك بعمل أخاديد على طول العظم اما على السطح الخارجي للعظم فقط أو على السطح الخارجي والسطح اللساني (المواجه للسان). ومن ثم اعادة اللثة الى مكانها وتثبيتها بالخياطة..
وفي بعض الأحيان يوضع عظم صناعي على العظم المقشر على شكل مسحوق (بودرة).
وبعد ذلك بأسبوعين يقوم طبيب التقويم بتركيب تقويم الأسنان والبدء في حركتها. وقد وجد العلماء ان هذه الطريقة تمكن طبيب التقويم من تنشيط الجهاز بمعدل أسرع من الطريقة التقليدية وذلك لزيادة سرعة حركة الأسنان المتوقعة باستخدام نفس قوة الشد أو أقل في بعض الأحيان. والفترة المتوقعة لكثير من الحالات تتراوح بين الستة شهور الى العشرة شهور بدلا من الفترة التقليدية والتي قد تمتد الى ثلاث سنوات أو أكثر.
وهذه الطريقة مناسبة جدا للكبار والذين لديهم مسؤوليات اجتماعية يصعب معها الابقاء على تقويم الأسنان في أفواههم لفترات طويلة مثل من هم في الوسط الفني والاعلام ورجال الأعمال وغيرهم.

مبدأ الطريقة العلمي *

وجد الأخوان ويلكو ان التقليل من كثافة العظم عن طريق عملية التقشير يسرع من حركة الأسنان كون العظم المحيط سيكون أقل مقاومة للحركة. وفي نفس الوقت فقد استفادا من مبدأ قديم معروف لدى أطباء العظام وهو ان تعرض العظم الى أي اصابة ينشط ذلك العظم لعلاج نفسه بطريقة سريعة تتناسب وقوة الاصابة. فعملية التقشير هي نوع من أنواع الاصابة المفتعلة للعظم المحيط بالأسنان وبالتالي فان التوقع هو ان يكون ذلك العظم نشيطا لفترة ما بعد العملية، ممكنا الأسنان بالحركة بفضل النشاط غير الطبيعي في خلاياه.

فوائد عملية التقشير *

هل هناك فوائد أخرى لعملية التقشير؟ ان هذا السؤال تفصيلي الى حد ما يشرح فوائد هذه الطريقة الأخرى غير تسريع حركة الأسنان ومن هذه الفوائد ما يلي:
1_ توسيع الفك: هناك بعض التشوهات الفكية والتي يعجز فيها تقويم الأسنان من علاجها بسرعة ودون تدخل جراحي ومنها ضيق الفكين وخاصة العلوي. ففي الكبار يحتاج التوسيع الى اجراء فصل الفك العلوي وتوسيعه جراحيا وذلك بإجراء عملية تحتاج الى تنويم كامل والتي يهرب منها الكثير من المرضى. وتكمن المشكلة في أن توسيع الفك بالتقويم فقط، قد يخرج جذور الأسنان من العظم المحيط بها مسببا مشاكل في اللثة المحيطة مثل انحسار اللثة. أضف الى ذلك أن التوسيع بالتقويم فقط، خاصة في حالات الضيق الشديد قد يوسع التيجان مبقيا على الجذور في مكانها وبالتالي يقلل من نجاح عملية التوسيع على المدى الطويل، حيث ان الاسنان تحاول بأسرع وقت ممكن الرجوع الى حالها السابق خاصة بعد فك جهاز التقويم. وباستخدام طريقة ويلكو فإن التوسيع أصبح الآن أكثر نجاحا في كثير من الحالات، حيث يقوم جراح اللثة بفتحها وكشف العظم السنخي من الجهتين في أغلب الأحوال ومن ثم يقوم بتخريم العظم ووضع بودرة العظم الصناعي ومن ثم اعادة اللثة الى وضعها الطبيعي. ومن ثم يقوم طبيب التقويم بالتوسيع بعد أسبوعين الى ثلاثة أسابيع.
ان من أهم محاسن هذه الطريقة أيضا هو التخلص من استخدام اجهزة توسيع الفك الصعبة والتي توضع في سقف الفم مسببة الكثير من التقرحات اللسانية هذا بالاضافة الى التلعثم أثناء الكلام.
ويمكن بعملية التقشير استخدام أجهزة توسيع أصغر حجما والاكتفاء أحيانا بالتوسيع عن طريق تقويم الأسنان الاعتيادي دون موسعات توضع في سقف الفم.
2_ الاسنان المنطمرة: ان من ضمن التشوهات السنية أيضا التي تحتاج الى وقت طويل لعلاجها هي الأسنان المدفونة أو المنطمرة والتي تحتاج الى عملية جراحية لكشفها ومن ثم وضع تقويم أسنان عليها وبعد ذلك سحبها بتقويم الأسنان.
ان ذلك يتطلب وقتا طويلا قد يصل الى عشرة شهور أو أكثر وأحيانا لا يتحرك ذلك السن. فالناب المنطمر مزاجي لا يمكن التنبؤ باستجابته والتي تختلف من شخص الى آخر. والناب كسول جدا لا يقرأ كتب التقويم وبالتالي لا يتحرك حسب ما هو مدون فيها. وقد أثبتت الدراسات السريرية ان تقشير العظم المحيط بالأسنان المنطمرة يساعد على سرعة بزوغها واستجابتها للعلاج بنسبة نجاح كبيرة.

مساوئ الطريقة ومضاعفاتها *

ان أهم مساوئ هذه الطريقة ولكونها تحتاج الى تدخل جراحي والذي يعتبره البعض معضلة كبيرة على الرغم من أنها عملية صغيرة جدا يقوم بها اخصائي اللثة ببنج موضعي وفي عيادة الأسنان. وكونها عملية جراحية فمن المتوقع ان تصاحب بتورم في الوجه والفم لمدة أسبوع بعد العملية.
أضف الى ذلك القليل من الآلام التي يمكن التغلب عليها بقليل من المسكنات.
ولكن أهم المضاعفات الممكنة هي انحسار اللثة والذي قد يحصل نتيجة سوء التشخيص وعدم تمكن الطبيب من اجراء العملية ولذلك فان اختيار الطبيب المتمكن والخبير في هذا المجال أمر ضروري جدا.
وهذه الطريقة لا تناسب الجميع، فإصابة المريض ببعض الأمراض مثل السكري وهشاشة العظام تقلل من فرص نجاح هذه الطريقة.
وأخيرا فان استخدام هذه الطريقة يشير الى مستقبل باهر في تقويم الأسنان يتطلع اليه العلماء والأطباء في هذا المجال، ويتطلع اليه أيضا من هم في حاجة الى ابتسامة أجمل ..

فرشاة أسنان جديدة بتقنية البلوتوث



طرحت شركة إريك هيرنانديز في الأسواق مؤخراً فرشاة أسنان كهربائية تعمل بتقنية البلوتوث، تحمل اسم "Bluetoothbrush" .

وتحتوي الفرشاة الجديدة على سماعة أذن تقع في نهاية مقبض الفرشاة ، كما تحتوي أيضا على مكبر صوت ، بالإضافة إلي أنها تتمتع بدرجة معينة من مقاومة الماء.

وتسمح الفرشة بالطبع بالدردشة مع مستعملي "Bluetoothbrush" الآخرين في المكان القريب.

الموضة دخلت عالم عيادات الأسنان



نفسية المريض أمر مهم في سير العلاج, دخول المريض الى غرفة العلاج , محتويات الغرفة , كرسي الطبيب , الأدوات,المواد,النظافة و الترتيب , كل هذه العوامل تؤثر على نفسية المريض و على سير المعالجة


الهدف من تصميم هذا الكرسي هو لاعطاء كرسي العلاج قليلا من الود و القبول من قبل المريض حيث صمم على شكل هلال و تم اخفاء الاجزاء الغير ضرورية من كرسي العلاج ضمن جسم الكرسي لاراحة اعصاب المريض و التأثير على شعوره ونفسيته


صينية الأدوات و حوامل القبضات صممت لكي تكون قابلة للاستبدال اي انها للاستعمال مرة واحدة و بالتالي تخفيف امكانية حدوث انتقال الامراض و العدوى











حشو جديد للاسنان المكسورة ؟؟؟

حشو جديد للاسنان المكسورة
يعيد اليها الحياة
أعلن البروفيسور سيرام راماكريشنا من جامعة سنغافورة أن الجامعة توصلت إلى صنع حشو للاسنان يمكن أن يحوّل الاسنان المكسورة أو المسوّسة إلى أخرى "قوية ومتينة" فتدب فيها الحياة من جديد وتطيل من عمرها.
وأوضح راماكريشنا أن مادة الحشو الخفيفة الوزن صنعت أصلا من أجل هيكل العربات الحربية المدرّعة ودعائم الانشاءات.
وصرح في حديث لصحيفة ستريتس تايمز قائلا: بصفتي مهندسا لم أفكر قط في البناء من أجل شيء صغير مثل سنّ إنسان.
وأضاف: ولكن إذا نظرتم إلى السنّ كبنية صغيرة يمكنكم القول ان هذه أيضا هندسة على مستوى صغير للغاية.
وقد قرر أستاذ هندسة الميكانيكا استخدام اختراعه المؤلف من الفحم والزجاج الليفي ومواد أخرى لاسنان الانسان بعد مناقشات مع زميل من كلية طب الاسنان.
وقال انه علم من البروفيسور شو شونـج لين أن انكسار الاسنان بسبب اصطدامها بشيء صلب مشكلة شائعة.
وأشار إلى أن هناك حشوا للاسنان يمكن أن يساعد على تكسر الاسنان لانه ليس لينا ويمكن أن يكسر مينا الاسنان.
وحوّل راماكريشنا المواد التي ركّبها إلى حشو على درجة من المرونة تكفي لتتحرك مع السنّ.
وقال أيضا "عندما أجرينا اختبارات على عينات من الاسنان تم حشوها اكتشفنا أنها قوية إلى حد مقاومة قوة تعادل قوة مطرقة المسامير".
وأوضح أنه قدم طلبا لتسجيل براءة اختراعه الذي يمكن تسويقه في الخارج بعد عامين.

استنبات أسنان.. في أنابيب!!

استنبات أسنان.. في أنابيب!!




يفقد نصف البشر كل أسنانهم قبل بلوغ السبعين
ثمة ثقة زائدة تكمن خلف تكشيرة أسماك القرش المخيفة، فهي لا تخشى فقد أو تسوس أسنانها؛ لأن الله خصها بهبة عجيبة وهي القدرة على إنبات أسنان جديدة باستمرار، حتى إن هناك بعض أنواع أسماك القرش تنبت بضع آلاف من الأسنان في حياتها.

وما أتعس الإنسان في هذا الصدد فهو لا تنبت له أسنان بعد فقدها إلا مرة واحدة، وتشير الإحصائيات إلى أن الإنسان العادي يفقد 12 سنا في المتوسط من مجموع أسنانه عندما يصل لسن الخمسين، كما يفقد نصف البشر جميع أسنانهم قبل بلوغ سن السبعين طبقا لـتقرير المعاهد القومية للصحة.

وكان الناس في سالف الزمان يلجئون إلى الحواة والحلاقين ليعالجوهم من آلام الأسنان، أما اليوم فطب الأسنان أصبح مرهونا بيد الأطباء المتخصصين، الذين يعتمدون في عملهم على أحدث المنجزات العلمية والتقنية. ولكن لم تقدم هذه التقنيات حلولا جذرية لاستبدال الأسنان المفقودة أو التالفة، فأطقم الأسنان الصناعية تعتبر غير مريحة.



وهناك أسباب كثيرة تجعلنا نعتقد أن عملية استنبات الأسنان قابلة للتحقيق، منها أن الكثير من الفقاريات المتدنية تقوم بإنبات أسنان جديدة باستمرار، وهناك بعض الأشخاص ينبتون أسنانا إضافية بالفعل نتيجة لإصابتهم بأمراض وراثية معينة. كما أن علوم الهندسة الوراثية والنسيجية تقدمت بوتيرة سريعة في الأعوام القليلة الماضية.

ومن المألوف حاليا أن يتم الحديث عن استنساخ الأعضاء الحيوية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال توقفها عن العمل مثل القلب والكبد والكلية، ولكن آخر ما يتبادر إلى الذهن هو استنبات الأسنان الطبيعية مرة أخرى بعد فقدها، غير أن هناك بعض الباحثين يعتقدون أن مجال الهندسة الحيوية ينتج الآن بعضا من أكثر التطورات إثارة في مجال طب الأسنان؛ فقريبا قد يستطيع العلماء استنبات (استنساخ) أسنان طبيعية من خلايا الشخص نفسه في أنابيب الاختبار.
من الجنين إلى المختبر



استنبات أسنان طبيعية في أنابيب الاختبار
وعلى الرغم من أن الثدييات فقدت القدرة على استنبات أسنان جديدة منذ أمد بعيد، فإنه في عالم يخلو من علاج مطلق لتسوس الأسنان، فإن الأسنان ستحتاج دوما إلى تبديل. ويعتقد بعض الباحثين أن الأسنان قد جرى تجاهلها بغباء مقارنة بالجهود التي بذلت لاستنبات أعضاء أكثر سحرا.

ويرى البعض الآخر أن عملية نمو السن الطبيعية تعتبر معقدة جدا، وبالتالي فإن عملية إنبات الأسنان لن تكون سهلة أبدا. فالأسنان مكونة من أنواع متعددة مختلفة من الأنسجة، من بينها طبقة العاج الصلبة وطبقة رقيقة من المينا التي تعتبر أقسى مادة في الجسم.

ولكن xxxبول شاربxxx رئيس قسم التطوير الجراحي للوجه في كلية كنجز بلندن، يتوقع أنه قد لا تمضي أكثر من عشر سنوات حتى يكون باستطاعة المريض أن يطلب تنمية أسنان له في أنابيب الاختبار لكي يتم زراعتها مكان الأسنان التالفة والمفقودة. ويشرح شارب ذلك بقوله: xxxكل ما عليك هو أن تذهب إلى طبيبك، ونحن نقوم بأخذ خلايا منك ونتدبر أمرها. ونعيد بعد ذلك زرعها في مكان السن التي تريدها فتنبت السن من جديدxxx.

وأعلن xxxشاربxxx أن فريقه العلمي تمكن من زرع سن منقولة من جنين فأر في فم فأر بالغ وراقبوه ينمو بنجاح. وأكد العلماء في الاجتماع الأخير لـ الرابطة الأمريكية لتقدم العلم أنهم صاروا أكثر قربا من أي وقت مضى إلى إنتاج الأسنان في أنابيب الاختبار.

وتقوم الفكرة العلمية على تجميع الخلايا الجذعية من الشخص نفسه لإعادة تكوين براعم الأسنان الشبيهة بالبراعم التي تتشكل في الجنين المبكر، ثم تزرع هذه xxxالأسنان الأوليةxxx في الفك لتنتج أسنانا جديدة. وأساسيات هذه العملية مفهومة؛ حيث تتشكل الأسنان في الجنين بطريقة بسيطة نسبيا من نوعين فقط من الخلايا الجنينية، وينتج النوع الأول من الخلايا الطلائية (طبقة المينا) في الخارج، في حين تشكل الخلايا الأخرى (من نوع mesenchyme) الأنسجة الرابطة والأوعية الدموية في الداخل.

ومع ذلك فإن تطوير سن واحدة يتضمن عملا دقيقا منظما لشبكة كبيرة متقنة تتشكل من آلاف الجينات. وتشعر xxxإيرماتيسليفxxx بتشاؤم كبير وهي مديرة بحث في جامعة هيلسنكي في فنلندا قامت بوضع قاعدة بيانات ضخمة لكل الجينات المعروفة التي تدخل في نمو السن. وتقول بهذا الخصوص: xxxإنها عملية دقيقة والسن هي عضو معقد. قد يكون الأمر ممكنا، ولكنه سيحدث بعد فترة طويلة في المستقبلxxx.

ولكن xxxشاربxxx يؤكد أنه ليس من الضروري فهم طبيعة عمل الجينات للبدء في استنبات الأسنان في المختبر، فعندما قام هو وفريقه بمراقبة عمل الجينات الرئيسية، ظهر أن بعضها يعمل في الفك الأعلى فقط، في حين تعمل الأخرى في الفك السفلي فقط. وتمكن فريق xxxشاربxxx من زراعة أضراس في مقدمة فكاك الفئران، حيث تنمو القواطع عادة عن طريق التحكم في عمل جين معروف بنشاطه في إنتاج الأضراس.

كما قام xxxشاربxxx وفريقه باستبدال خلايا براعم الأسنان التي تتشكل في جنين الفأر بخلايا جذعية لفأر بالغ وتمكنوا من الحصول على سن كاملة بعد زراعتها في كُلْيَة فأر؛ حيث تقوم خلايا الكلية بتزويد الدم بالأوكسجين الصافي واللازم للحصول على سن جديدة!
لماذا تستنبت الأسنان؟



الأسنان هدف جذاب للمهندسين الحيويين
قد يتساءل البعض: لماذا كل هذا الاهتمام العلمي باستنبات الأسنان؟ الواقع أن الأسنان تعتبر هدفا جذابا للغاية بالنسبة للمهندسين الحيويين، وذلك لانعدام نسبة المخاطرة بحياة المريض؛ لأنه إذا لم تنم إحدى الأسنان بشكل طبيعي، يستطيع طبيب الأسنان أن يقتلعه ويبدأ من جديد، دون خسائر تذكر مقارنة بالأعضاء الحيوية الأخرى التي لا تحتمل وجود أي نسبة خطأ في التجريب. كما أن الوصول إلى موقع الزرع لا يعني إجراء جراحة كبيرة؛ فالمطلوب فقط هو فتح الفم على مصراعيه.

وهناك فرصة كبيرة بأن يؤدي تأنق الإنسان الدائم وتوقه للابتسامة المثالية إلى ضمان سيولة نقدية مضطردة للبحوث العلمية الضرورية في هذا المجال. وتعتبر السوق الأمريكية الهائلة لطب الأسنان التجميلي دليلاً على ذلك، ولهذا فقد بدأت العديد من شركات التقنية الحيوية تتجه للحصول على تراخيص وبراءات اختراع للتقنيات الحديثة في هذا المجال للحصول على أرباح قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

واشترت شركة xxxرنتيجنكسxxx الأمريكية تراخيص لتقنيات جرى تطويرها من قبل باحثين آخرين يعملون على الإصلاح البيولوجي والاستزراع الكامل للأسنان.

وتظل هناك الكثير من العقبات قبل إجراء نفس التجارب داخل فك إنسان، إلا أن xxxشاربxxx وأمثاله ما زالوا متفائلين ويسعون لتحقيق هذا الحلم في يوم من الأيام، وتشير النتائج العلمية إلى قرب حدوث ذلك.

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

  © Blogger template On The Road by businessoasis.blogspot.com 2009

Back to TOP